القدس ( CNN )-- أمرت إسرائيل الفلسطينيين، الأحد، في أجزاء من وسط غزة بمغادرة المنطقة، وقالت إنها ستنفذ عمليات عسكرية في مناطق لم تكن موجودة فيها من قبل، في حين شكّكت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع في ضرورة هذا الأمر الأخير، ودعت إلى وقف القتال.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي: "إلى كل المتواجدين في منطقة دير البلح الجنوبية الغربية، من أجل سلامتكم أخلوا المكان فورًا وانتقلوا جنوبًا نحو المواصي". وقد شنت إسرائيل هجمات متكررة على المنطقة الساحلية رغم تصنيفها منطقة إنسانية آمنة.
وكتب أفيخاي أدرعي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بقوة كبيرة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة، حيث يوسع أنشطته في هذه المنطقة، ويعمل في مناطق لم يعمل فيها من قبل".
ويخضع معظم قطاع غزة حاليًا لأوامر إخلاء، بما في ذلك رفح بأكملها، ومعظم خان يونس، وأجزاء كبيرة من مدينة غزة، وفقًا لخريطة نشرها الجيش الإسرائيلي.
وأثارت هذه الخطوة استنكارًا من عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين شكّكوا في أهمية أمر الإخلاء الأخير.
وكتب منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في بيان: "تشعر عائلات الرهائن بالقلق والصدمة إزاء الإعلانات التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي العمل في مناطق وسط غزة التي لم يعمل فيها بعد".
وأضاف البيان: "نتوقع من رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أن يشرحوا للمواطنين والعائلات الإسرائيلية على وجه السرعة ماهية خطة القتال، وكيف تحمي بالضبط الرجال والنساء المختطفين الذين لا يزالون في غزة".
وانتقد المنتدى ما وصفه بـ"التضليل والوعود الكاذبة" من الحكومة بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف: "لقد علمت العديد من العائلات بالفعل معنى توسيع نطاق القتال في ظل المفاوضات وغياب خطة واضحة للحرب".
واختتم البيان بدعوة إلى تسوية تفاوضية في غزة وإنهاء القتال. وقال: "كفى! شعب إسرائيل يريد بأغلبية ساحقة إنهاء القتال والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين والمختطفات".
وتعثرت المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في الأسابيع الأخيرة، حيث تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بعدم المرونة في المفاوضات.