بعد مرور خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أرست ألمانيا وبريطانيا علاقاتهما على أسس جديدة بتوقيع معاهدة صداقة شاملة.
ووقع المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوثيقة التي تتألف من 27 صفحة في حفل رسمي أقيم الخميس بمتحف فيكتوريا وألبرت في العاصمة البريطانية لندن.
وإليكم أبرز المعلومات عن هذه المعاهدة..
أطلق ميرتس وستارمر على الاتفاقية اسم "معاهدة كنسينغتون".
وفي مؤتمر صحفي عقداه في شركة إيرباص بمدينة ستيفنيج شمال لندن، قال ميرتس:"السبب في ذلك هو أننا أبرمناها في متحف فيكتوريا وألبرت الواقع في حي كنسينغتون بلندن".
وأوضح زعيم الاتحاد المسيحي الألماني، أن اختيار المكان كان "عن قصد"، لافتا إلى أن المكان تزوجت فيه الملكة فيكتوريا من الأمير ألبرت المتحدر من ألمانيا، ووصف ميرتس هذا الزواج بأنه كان "سعيدا واستمر مدى الحياة". وأضاف أن هذا "فأل حسن". واعتبر أن هذا الاتفاق سيشكل علاقات البلدين عقودا قادمة.
حسب وكالة الأنباء الألمانية، يهدف البلدان من معاهدة الصداقة هذه إلى تعميق التعاون بينهما في مجالات السياسة الدفاعية والاقتصادية، والحد من الهجرة غير النظامية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
كما يتضمن الاتفاق تسهيلات ملموسة في السفر، مثل الإعفاء من التأشيرة لرحلات المجموعات المدرسية، وخططا لإنشاء خط قطار مباشر بين البلدين.
وفقا للوكالة ذاتها، تتمثل أهم النقاط في المعاهدة وخطة العمل الملحقة بها في العمل على إدخال إلغاء التأشيرة على رحلات المجموعات المدرسية بدءا من نهاية العام الجاري، وتشكيل مجموعة خبراء للبحث عن حلول لـ"مشكلات التنقل".
الأخرى الناجمة عن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، وإنشاء خط سكة حديد مباشر بين ألمانيا وبريطانيا بحيث تبدأ رحلات أولى القطارات على هذا الخط في غضون عشر سنوات. وستشكل فرقة عمل خاصة لتحقيق هذا المشروع. كما تتمثل أهم النقاط أيضا في العمل على إتاحة البوابات الإلكترونية للمسافرين البريطانيين في ألمانيا بدءا من نهاية أغسطس/آب المقبل، لتسهيل عبورهم الحدود.
حسب وكالة الأنباء الألمانية، أكدت الدولتان التزامهما المتبادل بالدفاع المشترك، كما هو منصوص عليه بموجب عضويتهما في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو أمر ذو أهمية خاصة نظرا لكون بريطانيا دولة نووية.
أما وكالة الصحافة الفرنسية، فتقول إن "معاهدة الصداقة" تفتح المجال لتعاون أكبر في مجال الدفاع، خصوصا في إطار تطوير أسلحة جديدة وفي العمليات على الضفة الشرقية لحلف شمال الأطلسي.