آخر الأخبار

الأردن..مستقبل الاستثمار ودروس من كبرى شركات الأدوية بتقرير حصري لـCNN

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ضمن برنامج دوري عن الاقتصاد وأسواق الشرق الأوسط تناولت إيليني جيوكوس من شبكة CNN موضوع الاقتصاد الأردني وتطوراته في لقاء مع كل من مثنى غرايبة، وزير الاستثمار الأردني، ومازن دروزة، رئيس شركة الحكمة للأدوية وتطرقت خلالها الأسئلة حول الأوضاع الراهنة والمشاريع المستقبلية لنمو الاستثمار الأجنبي في المنطقة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الأردنية فإن 64.8% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر العام الماضي جاء من الدول العربية.

فمنذ سنوات، تُقدّم الولايات المتحدة مساعدات مالية للأردن، وهي رابع أكبر متلقٍّية للمساعدات الأمريكية عالميًا. وفي وقت سابق من هذا العام، جمّد الرئيس ترامب مساهمات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قبل أن يُعيد العمل بها خلال شهرين.

وعلّق مثنى غرايبة، وزير الاستثمار الأردني على هذا الأمر بالقول: "هناك عدد قليل من المشاريع التي أوقفت. نحن نحترم قرار الحكومة الأميركية بالقيام بما هو أفضل لمصالحها، ونحن نتعاون معها في المشاريع ذات الأولوية، وهي المياه والمدارس والصحة. وبالتوازي مع الولايات المتحدة، نعمل أيضًا مع شركائنا الجيدين، الأوروبيين. وقّعنا اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار.. منها 1.4 مليار دولار مخصصة للاستثمارات."

ومع سعي الأردن إلى جذب واردات مالية أخرى، من المهم الملاحظة أنه رغم أن البلاد لم تشهد مستويات ثابتة من الاستثمار الأجنبي دومًا، فإنها شهدت نموا. وقد قال غرايبة عن ذلك: "نحن نتطلع إلى عام أفضل بكثير هذا العام في الواقع. مجرد توسعة البوتاس بقيمة 1.1 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.. أعني أننا ما زلنا في النصف الأول ولدينا مشروع واحد بقيمة 1.1 مليار دولار. لدينا مشروع توسعة البروم، بتكلفة بضع مئات الملايين. ولدينا (مشروع) السكك الحديدية الوطنية في جنوب الأردن مع أصدقائنا وشركائنا، شركة الاتحاد للسكك الحديدية في الإمارات العربية المتحدة، الذي تبلغ كلفته 2.3 مليار دولار."

وأردف بالقول: "نحن بصدد إتمام بعض الصفقات هذا العام، ولكن ربما تحدث الواردات المالية في العام المقبل، ولكننا نعمل على ذلك. "

وأجاب عن سؤال حول السيناريوهات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي تتغير باستمرار. وتواجدهم ضمن المنطقة قال: "حسنًا، إنه أمر مثير للقلق، لكن قيادتنا تمكنت من تجاوزها لسنوات طويلة. لقد نجحنا دومًا في البقاء مرنين وقادرين. نحن ننمو ونجذب الاستثمارات ونوفر لشعبنا الفرصة، وليس الفرص التي نريدها الآن، لكننا على مسار واضح للغاية نحو هذه الوجهة."

وعن سؤال: ما هو القطاع الأبرز الذي تعتقد أنه يحدث تأثيرًا حقيقيًا على الاقتصاد بشكل عام في الوقت الحالي؟ قال غرايبة: "التصنيع هو شيء يتطلع إليه الاقتصاد العالمي.. أعني أن الولايات المتحدة تحاول إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة لأنه يضفي مزيدًا من المرونة في الاقتصاد، ولدينا ما يلزم للمنافسة. تشكل الصناعة حاليًا 17% من الناتج المحلي الإجمالي وهي متنوعة، فهي تشمل الأدوية، والأغذية، والمواد الكيميائية. الآن نستورد 20% فقط. هناك علامات تجارية أردنية يتم تصديرها إلى المنطقة والعالم ويتم تصنيعها محليًا. هل تعلمين أن التبريد الخاص بشركة ناسا، ونفيديا، وميتا يتم تصنيعه في الأردن؟".

صدّرت الأردن بضائع بقيمة 3.4 مليار دولار إلى الولايات المتحدة في العام الماضي، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 15.4% عن العام 2023. وفي الواقع، في منتصف التسعينيات، أصبحت الحكمة للأدوية الأردنية، أول شركة أدوية في العالم العربي تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الولايات المتحدة.

وفي هذا المجال أجاب مازن دروزة، رئيس شركة الحكمة للأدوية قائلًا: "أعتقد أن أهم شيء في شركة الحكمة يتمثل بمدى فعاليتنا في تطوير معايير جديدة لممارسات الرعاية الصحية في هذا الجزء من العالم. لقد بدأنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن اليوم أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل ثلث المجموعة فقط. يشكل الأردن في الواقع 0.5% من مجموعتنا من حيث المبيعات، لكننا نستخدم الأردن كقاعدة.. إنه مقرّنا."

تأسست شركة الحكمة للأدوية في عمّان، وهي مدرجة الآن في بورصة لندن، تنتج شركة حكمة للأدوية الأدوية عبر الحقن والأدوية الفموية العامة للمرضى في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وأوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعن أنواع الأدوية المرتبطة بمرض السكري، وقضية فقدان الوزن، ومالذي يحدث في ما يتعلق بالبحث والتطوير، وفي ما يتعلق ببراءات الاختراع حول هذا الموضوع، وما مدى حماسك تجاه هذا القطاع على وجه التحديد؟ علّق دروزة قائلًا: "هذا سوقٌ في طور النمو، ونحن ندرسه. لدينا بعض المنتجات قيد التطوير. لن يتم تطويرها داخليًا. نتحدث مع شركائنا، الشركاء العالميين، ونعمل على تطويرها معًا في آنٍ واحد." وتابع :"هناك أمور يمكنك تناولها مرة كل 3 أشهر أو مرة كل شهر بدلاً من كل أسبوع، أو يمكنك تناول منتج من طريق الفم."

وعن مدى قلقهم بشأن مواجهات الرسوم الجمركية التي نشهدها عالميًا؟ وهل سيؤثر ذلك على أعمالهم بأي شكل من الأشكال؟ أجاب دروزة بالقول: "في الولايات المتحدة، تبلغ مبيعاتنا حوالي 2 مليار دولار. 70% من مبيعاتنا في الولايات المتحدة يتم إنتاجها في الولايات المتحدة. نحن الشركة الوحيدة فعليًا، إذا نظرت إليها، بين الشركات العالمية، العامة وغير العامة، تبلغ بصمة إنتاجها 70% في الولايات المتحدة.. وهذا رقم مرتفع. ونحن فخورون جدًا بذلك، كما تعلمون، عندما كان الجميع ينتقلون إلى الهند والصين، كنا نذهب إلى الولايات المتحدة وكان الجميع يقول لنا، هل أنتم مجانين؟ من يتجه إلى الولايات المتحدة؟ إنها السوق الأكثر تكلفة في التصنيع، ونحن دائمًا نقول لا، نريد أعلى معايير الجودة. نريد أن نكون في الطليعة، ولهذا السبب استثمرنا في الولايات المتحدة."

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا