اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجدداً الاثنين عقد قمة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب في العاصمة أنقرة أو إسطنبول.
وقال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة إن "غاية ما أرجوه... هو أن أوفق إلى جمع (فلاديمير) بوتين و(فولوديمير) زيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، بل أن يحضر (دونالد) ترامب إلى جانبهما، إن قبلا... وسأنضم إليهم لجعل إسطنبول مركزاً للسلام"، وفق فرانس برس.
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن ترامب "منفتح" على السفر إلى تركيا للقاء بوتين وزيلينسكي.
وقالت ليفيت للصحافيين إن الرئيس الأميركي "أكد أنه مستعد لذلك، لكنه يريد من هذين الزعيمين ومن الطرفين الجلوس معاً على طاولة المفاوضات".
يأتي ذلك بعد أن انتهت المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، بوقت سابق الاثنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيسيلي: "انتهى الاجتماع. لم ينتهِ بشكل سلبي".
في حين استمرت المحادثات أكثر من ساعة بقليل.
من جهته أعلن وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، أن كييف وموسكو وافقتا خلال المفاوضات على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو من تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بالإضافة إلى 6000 جثة لجنود قتلوا من كل جانب.
وقال عمروف، وهو كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات، للصحافيين بإسطنبول: "اتفقنا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة والمرضى، على أساس "الجميع مقابل الجميع". أما الفئة الثانية فتشمل الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً... كما اتفقنا على أن يعيد كل طرف 6000 جثة لجنود سقطوا في المعارك".
كذلك اقترحت أوكرانيا على روسيا إجراء جولة جديدة من المحادثات "بين 20 و30 يونيو". وصرح عمروف: "نقترح على الجانب الروسي عقد اجتماع بحلول نهاية الشهر بين 20 و30 يونيو"، مشدداً على أن "هذا ضروري لدفع عملية التفاوض قدماً".
من جانبه أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، أن روسيا رفضت عرض كييف بوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال جولة المحادثات المباشرة في إسطنبول.
وأضاف كيسليتسيا خلال مؤتمر صحافي عقب المحادثات أن "الجانب الروسي واصل رفض مقترح وقف إطلاق النار غير المشروط".
فيما أفاد كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، بأن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقفاً جزئياً لإطلاق النار "ليومين أو ثلاثة" في مناطق معينة من الجبهة خلال محادثات إسطنبول.
كما قال ميدينسكي في مؤتمر صحافي عقب المفاوضات: "قدمنا اقتراحاً عاماً إلى حد ما. وقف إطلاق نار ملموس ليومين أو 3 في مناطق معينة من الجبهة".
وعقدت المفاوضات في قصر سيراغان على ضفاف مضيق البوسفور. وتستخدم السلطات التركية هذا المجمع من المباني التاريخية، الذي يضم فندقاً، لتنظيم الفعاليات الرسمية.
في حين عُقدت المحادثات السابقة في 16 مايو بقصر دولما بهجة الرئاسي قرب سيراغان. واتفق الوفدان الروسي والأوكراني حينها على تبادل الأسرى (ألف أسير من كل جانب)، من دون تحقيق اختراق سياسي.