في عالم السياسة، يعيش زعماء الدول والسياسيون في قلب دائرة الضوء، ويراقبهم العالم عن كثب، وتُعتبر تحركاتهم والمواقف التي يتعرضون لها محط أنظار وحديث العالم.
أحدث تلك المواقف التي أثارت تفاعلاً واسعاً جاءت من فرنسا، حيث ظهرت السيدة الأولى بريجيت ماكرون وهي توجه "صفعة" لزوجها، الرئيس إيمانويل ماكرون، على متن الطائرة الرئاسية.
في البداية نفى فريق الإليزيه صحة الفيديو واعتبره مفبركاً، لكن وسائل الإعلام الفرنسية أثبتت صحته، فتراجع الإليزيه واعتبر الحادثة "سوء فهم" ولحظة ود ومزاح بين الزوجين، حسب ما جاء في صحيفة (لوموند) الفرنسية.
وفي الثامن من يونيو/حزيران عام2021، تعرض ماكرون لصفعة على وجهه خلال زيارة جنوب شرقي فرنسا. حيث أظهر فيديو تداوله رواد التواصل الاجتماعي لحظة صفعه من رجل أثناء سيره قرب مدينة فالنسيا، قبل أن يتدخل الضباط ويسحبوه بعيداً. واعتُقل رجلان على خلفية الحادث، بينما سمِع هتاف "تسقط الماكرونية".
وفي الأول من مارس/آذار عام 2012، هاجم مئات المتظاهرين الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال حملته الانتخابية، مما اضطره للاختباء في مقهى محمي برجال مكافحة الشغب في بلدة بايون جنوب غرب فرنسا، حيث ألقى البعض البيض على المكان.
وفي الخامس من مايو/أيار 2025، وثّقت مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع لحظة إصابة الرئيس الكيني ويليام روتو في ذراعه اليسرى بحذاء، أثناء إلقائه خطاباً في فعالية عامة بمقاطعة ميغوري غرب البلاد. ووصفت الحكومة الكينية الحادثة بأنها "مخزية"، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى توقيف ثلاثة أشخاص، دون تأكيد رسمي من الجهات الأمنية.
وفي 10 أبريل/نيسان 2014، اُحتجزت امرأة بعدما ألقت حذاء باتجاه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أثناء إلقائها خطاباً في لاس فيغاس. تمكنت كلينتون من الانحناء لتفادي الحذاء دون أن تصاب. وأكدت السلطات اعتقال المرأة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
تعد حادثة إلقاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي حذاءه على الرئيس جورج دبليو بوش خلال مؤتمر صحفي في بغداد عام 2008 من أبرز الأحداث التي أثارت جدلاً واسعاً. وكان الزيدي قد أكد أنه لا يشعر بالندم على ما قام به، لكنه لا يزال غاضباً.
وفي عام 2020، وأثناء إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، تجاهل مصافحة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية آنذاك، مما دفعها للرد بتمزيق نسخة من خطابه علناً.
وفي زيارة رسمية إلى إسرائيل عام 2017، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمساك يد زوجته ميلانيا، لكنها سحبت يدها بشكل واضح، مما أثار موجة من التكهنات حول "فتور" العلاقة بينهما. وسرعان ما انتشرت اللقطة على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وخلال مباراة لكرة السلة في واشنطن، التقطت الكاميرا اللحظة التي وجّه فيها باراك أوباما قبلة إلى زوجته ميشيل أمام جمهور المشجعين، لكن ميشيل لم تتجاوب على الفور. وصف البعض تردّدها بأنه استعراض على الملأ، بينما اعتبره آخرون موقفاً عفوياً يُظهر طبيعة العلاقة العائلية دون تصنّع.
وخلال خطاب "حالة الاتحاد" عام 2023، التُقطت لحظة مثيرة للجدل حين تبادلت جيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قبلة على الفم عن طريق الخطأ مع دوغ إمهوف، زوج كامالا هاريس، أمام الكاميرات.
وأثناء قمة مجموعة السبع، ظهرت كاري جونسون وهي تحاول التفاعل مع زوجها رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون أمام الكاميرات، إلا أن الأخير بدا منشغلاً تماماً عنها.
وتعرض الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في 2 يونيو/حزيران 2023 للسقوط خلال فعالية في ولاية كولورادو. وقع الحادث أثناء توزيعه الشهادات في حفل تخرج أكاديمية القوات الجوية الأمريكية، حيث تعثر بكيس رمل.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن بايدن، بدا وكأنه غلبه النوم خلال قمة في أنغولا مع زعماء أفارقة، حيث أغلق عينيه لأكثر من دقيقة أثناء كلمة نائب رئيس تنزانيا، قبل أن يستيقظ ثم يغلق عينيه مرة أخرى.
واتُهم بايدن بالنوم خلال عدة فعاليات دولية، كما تعرض لانتقادات بسبب عمره وزلاته على الساحة العالمية، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأثار بايدن جدلاً بزلة لسان خلال تعليقه على تطورات الحرب بين إسرائيل وغزة، حين أخطأ في تسمية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في هفوة لفتت انتباه وسائل الإعلام.
وقال بايدن: "مبدئياً أعتقد كما تعلمون، أن رئيس المكسيك السيسي، لم يرغب في فتح معبر رفح للسماح بدخول المواد الإنسانية إلى قطاع غزة، وأنا أقنعته بفتحه".
كما تعرض بايدن لزلة خلال إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في ولاية نيفادا، وكان يروي قصة عن اجتماعه مع قادة العالم في مجموعة السبع، وأخطأ وقتها في اسم رئيس فرنسا الحالي إيمانويل ماكرون، ليذكر بدلاً منه اسم الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران، الذي تولى رئاسة فرنسا عام 1981 وتوفي عام 1996.