أعلن خفر السواحل في تايوان، اليوم الاثنين، أن الصين قد تحاول النيل من المعنويات العامة لسكان الجزيرة قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لتنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته، وذلك بعد ظهور صور على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص يغرس علم الصين على شاطئ في تايوان.

وكان عناصر خفر السواحل التايواني أعلنوا يوم الجمعة اعتقال اثنين من المواطنين الصينيين بعد دخولهما تايوان بشكل غير قانوني على متن قارب مطاطي، ونزولهما إلى شاطئ على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة.

فيما قال هسيه تشينغ تشين، نائب رئيس خفر السواحل التايواني عند سؤاله عن الواقعتين، إن الصين تنتهز الفرصة منذ فترة لإجراء تدريبات واستخدام أساليب ضغط أخرى.

كما أضاف للصحافيين "لا يُستبعد أن يستخدم الصينيون، في ذكرى تنصيب الرئيس لاي، أساليب ومقاطع فيديو مماثلة للانخراط في حرب سياسية لزعزعة معنويات شعبنا".

التحقيقات جارية حول واقعةالعلم

إلى ذلك أكد أن مقطع فيديو غرس العلم الذي انتشر مؤخرا صُوّر بالفعل على شاطئ في تايوان، ولكن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان التصوير قام به شخص عبر من الصين أو تم بمساعدة شخص في تايوان.

أتى ذلك، بعدما أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية أمس الأحد رجلا قال إنه أبحر بقارب صغير عبر مضيق تايوان ورسا على شاطئ ناء، ووضع علما صينيا ثم عاد إلى الصين. وتم حذف المقطع المصور لاحقا.

وتصف الصين لاي الذي يكمل عاما في منصبه غدا الثلاثاء بأنه "انفصالي" ورفضت عروضه لإجراء محادثات.

تايوان متمسكة بسيادة أراضيها

فيما ترفض تايوان أي مطالب للصين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي مستقل، مؤكدة أن شعب تايوان وحده هو من يقرر مستقبله.

والأسبوع الماضي، قال مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان والمعني بتحديد السياسات المتعلقة بالصين، إن بكين قد تُجري المزيد من التدريبات العسكرية "لإثارة القلاقل" بمناسبة الذكرى السنوية.