آخر الأخبار

غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية

شارك





بين ركام البيوت، وصدى صرخات الضحايا، تتكشف فصول جديدة من المأساة الإنسانية في قطاع غزة ، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تصعيده الدموي، مستهدفا كل ما هو حيّ، من دون رادع أو مساءلة.

ففي جنوب القطاع، سُجلت واحدة من أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية، عندما تحوّلت ساحة مستشفى غزة الأوروبي إلى ساحة حرب، بفعل حزام ناري كثيف من الغارات الجوية.

وفي شماله، وتحديدا في جباليا ومخيم جباليا، لم تكن المجازر أقل فظاعة، حيث سقط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، تحت أنقاض منازلهم التي دُمرت فوق رؤوسهم.

وقد توالت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور توثق مشاهد مرعبة من الدمار والخراب الذي خلفته القنابل الإسرائيلية، سواء في محيط مستشفى غزة الأوروبي أو في منازل المدنيين في جباليا.

وفي شهادة مؤلمة من قلب المجزرة، تروي إحدى الناجيات من مجزرة مستشفى غزة الأوروبي لحظات الرعب التي عاشتها: "كانت سيارة الإسعاف تنقل الشهداء والجرحى، وفجأة بدأ الناس يصرخون ويتراكضون… الأرض انشقت وابتلعت الناس، والأجساد تناثرت في كل مكان. عشنا أهوال يوم القيامة، لم نرَ سوى النار والدخان والموت… المستشفى كان محاصرا من كل الجهات بحزام ناري من القنابل الكبيرة".



إعلان

كما أوضح الناشط الحكيم أن الاحتلال استهدف ساحة ومحيط المستشفى بصواريخ خارقة للملاجئ والتحصينات، ما تسبب بدمار واسع وسقوط شهداء ومصابين، لا يزال بعضهم تحت الركام حتى اللحظة.



وأضاف عبر منصة "إكس": "الاحتلال يبرر قصفه للمشفى تحت مسمى صيد ثمين وعملية اغتيال كبيرة، بينما كان المكان يعج بالمدنيين والمرضى، في واحدة من أبشع جرائم الحرب المتكررة".

وعبّر مغرّدون عن غضبهم الشديد، قائلين إن الاحتلال يزداد توحشا، وإن نتنياهو يستغل لحظاته الأخيرة سياسيا من دون رادع، لا محليا ولا دوليا.

وقال أحدهم: "حين يُركَن السفاح في الزاوية، يغرس سكينه في قلب العزّل".

وأضاف مغردون آخرون: "لم يعد شيء في غزة في مأمن من القصف؛ لا مأوى، لا مشفى، لا خطوط حمراء. الدماء تُراق في وضح النهار وصوت المجازر يعلو ولا مجيب".



في السياق ذاته، تحدث مدونون عن مشاهد مروعة في جباليا، حيث أُبيدت عائلات كاملة، وتراكمت الجثث، ومزّقت أجساد الأطفال إلى أشلاء، مؤكدين أن: "إسرائيل أحرقت الأرض فوق رؤوسهم، وحتى اللحظة، انتشلت الطواقم الطبية 60 شهيدا و100 مصاب منذ منتصف الليل".

ورأى آخرون أن الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف من مجازره بقصف المستشفيات والمباني السكنية، وآخرها كان مسح 5 عائلات بالكامل في مربع سكني بجباليا شمال القطاع، وسط صمت دولي محزن.

إعلان

وكتب أحد المغردين: "الإبادة الجماعية مستمرة لا تتوقف، مجازر في جباليا وكل شبر في غزة".



في حين تساءل نشطاء بمرارة: "قطاع غزة يموت جوعا وقصفا وعطشا… أين هي المنظمات الدولية والحقوقية من كل هذه المجازر المرتكبة؟!".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا