استهدف الجيش الإسرائيلي مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس في قطاع غزة، بهدف مهاجمة أفراد من حركة حماس "مكثوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تحت المستشفى، بحسب ما يقول الجيش، وهو ما نفت الحركة الفلسطينية وجوده.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن محاولة اغتيال القيادي في كتائب القسام الذراع العسكري للحركة محمد السنوار، بدون تأكيد مصيره.
وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية نفذت هجوماً صاروخياً "عنيفاً"، الثلاثاء، استهدف مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس في قطاع غزة.
ونقل مراسل بي بي سي لشؤون قطاع غزة عن شهود عيان قولهم إن الجيش الإسرائيلي استهدف المستشفى بتسعة صواريخ على الأقل أثناء تشييع جنازات عدد من الفلسطينيين.
وطال القصف مدخل قسم الطوارئ في المستشفى، وتشير الأنباء لوجود ضحايا أسفل حطام القصف، وفق المراسل.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل 28 فلسطينياً على الأقل في غارات إسرائيلية قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "حتى اللحظة بحسب إفادة طواقمنا الموجودة في المكان، قاموا بانتشال 28 شهيداً من المنطقة وتحديداً من منزل عائلة الأفغاني".
وتحدث بصل عن وجود "ما يزيد عن 20 مفقوداً داخل منزل" هذه العائلة الواقع قرب المستشفى.
ووصف المصور عمرو طبش الذي كان هناك لوكالة فرانس برس المشهد بأنه كان "كارثياً للغاية".
وتابع طبش "استهدفت أحزمة نارية" الموقع "على الرغم من وجود منظمة الصحة العالمية في المكان لتحضير أطفال مصابين من أجل مغادرة قطاع غزة يوم غد الأربعاء".
وأضاف المصور "كان جميع المرضى والجرحى داخل المستشفى يركضون من الخوف منهم على عكاز، ومن يصرخ بحثاً عن أولاده وآخرين من يسحبونهم على الأسرّة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه هاجم أفراداً من حركة حماس "مكثوا داخل مجمع قيادة وسيطرة أُنشئ داخل شبكة تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة"، بحسب رواية الجيش.
وردّت الحركة في بيان، بقولها إنّ "ادعاءات جيش الاحتلال بوجود مراكز عسكرية في المكان ليست سوى أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي".
وأعاد الجيش الإسرائيلي الهجوم مرة أخرى على المنطقة بهدف "منع إنقاذ الضحايا"، وفق هيئة البث الإسرائيلية والقناة 12.
وتنشر وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات تشير لإمكانية نجاح محاولة اغتيال محمد السنوار.
وقالت القناة 12، "إنه اغتيل على ما يبدو. وحتى بعد الاغتيال هاجم الجيش الإسرائيلي كل من حاول الاقتراب من المستشفى الأوروبي ومحاولة إنقاذه من تحت الأنقاض".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي قوله إن "نتائج الهجوم قد تتضح في غضون أيام".
وبعد قصف المستشفى، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف أسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً بوجوب إخلاء مناطق عدة في شمال غزة، معلناً عن ضربات وشيكة بعد رصد إطلاق صواريخ من هذه الأنحاء من القطاع.
وجاء في بيان لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم! سيهاجم جيش الدفاع بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها".
وأضاف المتحدث "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة".
ويأتي القصف الإسرائيلي، بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في قطاع غزة بـ"كل قوته" خلال الأيام المقبلة.
وشدد نتنياهو على أن الحرب لن تتوقف في الوقت الراهن.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تعمل على إيجاد دول يمكنها استقبال سكان قطاع غزة، في إشارة إلى مساعٍ محتملة لإعادة توطين بعض سكان القطاع خارج الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "لا أرى سيناريو تتوقف فيه إسرائيل عن الحرب حالياً. نحن مستمرون حتى تحقيق أهدافنا الأمنية".