نيران الاحتلال تحصد عشرات الشهداء في غزة

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استشهد عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ، بينما تواصل قوات الاحتلال توسيع توغلاتها وتهجير السكان من مناطقهم وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد ما لا يقل عن 32 فلسطينيا -بينهم أطفال- جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم.

وقالت المصادر إن 23 من هؤلاء استشهدوا في مدينة غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع.

ففي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطيينين مساء اليوم في غارة إسرائيلية على منزل في شارع غزة القديم في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وقبل ذلك بساعات، استهدفت غارة جوية مدرسة الأيوبية التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا مما أسفر عن 6 شهداء ومصابين.

وتأتي الغارة في سياق استهدافات متكررة لعشرات مراكز إيواء النازحين، بما في ذلك التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ).

وكانت غارة سابقة استهدفت خياما للنازحين في بيت لاهيا ، وأسفر هذا عن 7 شهداء.

قصف وشهداء

وفي التطورات الميدانية أيضا، تجدد القصف الجوي والمدفعي على أحياء في مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من مجزرة حي التفاح التي استشهد فيها 10 فلسطينيين.

واستشهد فلسطيني في قصف على منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 3 شهداء مجهولي الهوية قتلتهم قوات الاحتلال في وقت سابق بمنطقة تل الهوى غربي المدينة.

كما أصيبت طفلة برصاص مسيّرة إسرائيلية في حي الزيتون جنوبي المدينة، وبالتزامن تعرضت مناطق بالحي للقصف المدفعي.

كذلك تجدد القصف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والذي تشهد أطرافه الشرقية توغلا إسرائيليا منذ نحو أسبوع، وهو ما أدى لتهجير آلاف السكان باتجاه وسط المدينة.

وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية على دير البلح ، واستشهاد آخر في غارة مماثلة على مخيم النصيرات .

جنوبا، أفادت قناة الأقصى الفضائية باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر قصف قوات الاحتلال حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس .

كما استشهد فلسطيني في منطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس وآخر متأثرا بإصابته في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

وكانت منطقة المواصي غرب خان يونس تعرضت أمس لقصف استهدف خيام النازحين وأسفر عن استشهاد 10 أشخاص بينهم 7 أطفال وامرأة مسنة وطفل من ذوي الإعاقة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حربها على غزة بشراسة أكبر بعدما رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ، وهو ما أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 1700 فلسطيني وإصابة ما يقرب من 4500 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة بالقطاع.

مصدر الصورة

توغلات تتعمق

في غضون ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على احتلال المزيد من أراضي قطاع غزة عبر تعميق التوغلات البرية فيه.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه بات يسيطر على 30% من أراضي القطاع، بينما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن قواته ستبقي على ما يسميها مناطق عازلة داخل قطاع غزة حتى بعد نهاية الحرب.

وتحت غطاء من القصف المدفعي والجوي، تتقدم قوات الاحتلال في أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية.

وأكدت كتائب القسام أمس استهداف 3 دبابات إسرائيلية في حي التفاح شرقي مدينة غزة بواسطة قذائف مضادة للمدرعات.

كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ توغلات شرق خان يونس، وذلك بعد أن أعلنت أنها سيطرت على أجزاء كبيرة من مدينة رفح وعلى ما يسمى محور موراغ الذي يفصل بين المدينتين ويمتد من السياج الحدودي شرقا حتى البحر غربا.

وفي الشمال، يتحدث الجيش الإسرائيلي عن عمليات مستمرة في محيط بيت لاهيا و بيت حانون .