إسرائيل تسيطر على ثلث قطاع غزة.. مسؤول يكشف

في إطار عمل عسكري متجدد، استولت القوات الإسرائيلية على نحو ثلث قطاع غزة ، معلنةً مناطق أمنية في مساحات واسعة من شمال القطاع وجنوبه.

مصدر الصورة

وبعد أن اعتمدت إسرائيل بشكل رئيسي على الغارات الجوية والغارات التكتيكية خلال العام والنصف الأول من الحرب، ها هي الآن تستولي على أراض وتهدد بالاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.

ومنذ أن جددت إسرائيل هجومها البري على غزة في منتصف مارس/آذار، أصبح أكثر من 30% من القطاع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وفقا لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي.

معظم الحركة تركزت بالجنوب

فيما تركزت معظم الحركة في الجنوب، حيث أنشأت إسرائيل ممرا أمنيا جديدا يحيط بمدينة رفح الحدودية، محذرة من أن المنطقة ستصبح جزءا من المنطقة العازلة الأمنية الإسرائيلية.

وتختلف هذه الاستراتيجية عن تلك التي اتبعتها إسرائيل في بداية الحرب، عندما نقلت قواتها من مكان إلى آخر، وأكدت مرارا وتكراراً أنها لن تحتل أي أراض.

مصدر الصورة

منطقة عازلة دائمة

إلى ذلك من المرجح الآن أن تسيطر إسرائيل على أراض لتعظيم نفوذها على طاولة المفاوضات مع حماس، لكن محللين أمنيين إسرائيليين قالوا إنه ليس من الواضح ما الذي ستفعله الحكومة بتلك المناطق إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن إسرائيل ستحتفظ بمنطقة عازلة دائمة بينها وبين غزة. وكان ذلك يعني سابقا حزاما بعرض نصف ميل تقريبا على طول محيط غزة، حيث دمرت إسرائيل جميع بنيتها التحتية تقريبا.

يعكس هذا التحول إعادة تنظيم في نهج الدولة الأمني، بهدف إنشاء مناطق عازلة أعمق في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الدامية التي قادتها حماس.

كما أنها وسيلة لفرض عواقب جديدة على حماس من خلال التهديد بتقليص مساحة الأراضي الفلسطينية إذا لم يُطلق سراح الأسرى.

يذكر أن إسرائيل أعلنت يوم السبت أن قواتها أكملت إنشاء ما يُسمى بممر موراغ، وهو طريق يربط بين الشرق والغرب ويفصل رفح عن باقي القطاع.

وقبل نحو أسبوعين، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء للمدينة بأكملها، حيث كان يعيش مئات الآلاف قبل الحرب.

في حين تقوم القوات حاليا بتدمير أجزاء من رفح، التي تضررت بشدة جراء القتال السابق.