الاتحاد الأوروبي: يجب الضغط على روسيا لإنهاء الحرب بأوكرانيا

دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الاثنين لممارسة "أقصى الضغوط" على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد يوم من ضربة صاروخية على مدينة سومي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 34 شخصاً، وفقاً لمسؤولين.

وقالت كالاس للصحفيين لدى وصولها إلى مقر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الضغط، أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب حقاً لأن الأمر يتطلب أن يرغب الطرفان في السلام".

وأضافت: "يجب على كل من يريد أن يتوقف القتل أن يمارس أقصى قدر من الضغوط".

يأتي هذا بينما أدت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلاً وإصابة نحو 100 بجروح بوسط مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا أمس الأحد، ما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسؤولين أميركيين.

ووقع هذا الهجوم، وهو أحد الهجمات الأكثر فتكاً منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين على زيارة مسؤول أميركي كبير لروسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو منتصف فبراير (شباط).

وإثر الهجوم، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء الحرب. وقال "من دون ضغط قوي حقاً ومن دون دعم مناسب لأوكرانيا، ستواصل روسيا إطالة أمد هذه الحرب. لقد مر شهران منذ تجاهل (الرئيس فلاديمير) بوتين اقتراح أميركا وقف إطلاق النار في شكل كامل وغير مشروط"، حسب تعبيره.

وأضاف "للأسف، هم في موسكو واثقون بقدرتهم على مواصلة القتل. علينا التحرك لتغيير الوضع".

وفي حين ندّد المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بهجوم "غير مقبول" و"يتجاوز كل حدود الأخلاق"، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضربة بأنها "مروعة".

كذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بـ"الهجوم الصاروخي الروسي الإجرامي على وسط مدينة سومي"، حسب تعبيره.

من جهتها اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "الهجوم كان همجياً، وما جعله أكثر فظاعة هو وقوعه عندما كان الناس متجمعين سلمياً للاحتفال بعيد الشعانين".

بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن استيائه، معتبراً أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس ترامب".

ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"الهجوم الروسي الرهيب والجبان" على سومي.

بدوره، دان المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس "الهجوم الهمجي" وقال "تظهر هذه الهجمات إرادة روسية مزعومة للسلام"، داعياً موسكو إلى "قبول وقف نار شامل". كما دان المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الأحد "جريمة الحرب الخطرة" التي وقعت في سومي.