گسلهای قومی و مذهبی در ایران را نباید تحریک کرد، خیلی زود میتوانند به شعله گدازنده و تخریبگر تبدیل شوند.
— Seyyed Abbas Salehi (@S_A_Salehi) March 23, 2025
هر صدا و تحرک وحدتشکن میتواند چونان خطر و دلهرهای را داشته باشد، در شرایط جاری کشور بیش از گذشته مواظب باشیم.
في أعقاب التوترات الأخيرة في مدينة أرومية عاصمة محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران ، بين الأتراك والأكراد، حذّر وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، عباس صالحي، من تأجيج الخلافات القومية والمذهبية.
وكتب صالحي في حسابه الرسمي على منصة إكس مساء أمس الأحد: "لا ينبغي إثارة الخلافات العرقية والدينية في إيران؛ إذ سرعان ما تتحول إلى لهيبٍ مُدمّر".
وتابع قائلاً "أي صوت أو حركة تُزعزع الوحدة قد تكون خطيرة ومُخيفة. في ظل الوضع الراهن في البلاد، يجب أن نكون أكثر حرصاً من أي وقت مضى".
أتى ذلك بعدما شهدت أرومية، عاصمة محافظة أذربيجان الغربية مطلع العام الحالي، توترات بين المجموعتين الكردية والتركية.
وبدأت هذه الأحداث مع تجمعات نوروزية نظمها بعض المواطنين الأكراد، والتي قوبلت باحتجاجات من قبل المواطنين الأتراك.
في المقابل يعتقد الأتراك أن الهدف من هذه التجمعات هو تصوير أرومية على أنها مدينة ذات أغلبية كردية. وأفادت بعض التقارير بأن ناشطين أتراكًا دخلوا على خط التوترات، ونظموا مسيرات ورددوا شعارات تؤكد على هوية أرومية التركية.
في موازاة ذلك ذكرت مواقع كردية أن التجمعات التي شهدتها أيام نوروز تخللتها شعارات عنصرية ضد الأكراد.
وتُعدّ محافظة أذربيجان الغربية من أكثر المحافظات تنوعًا من الناحية القومية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 3.5 مليون نسمة. ووفقًا للإحصاءات والدراسات السكانية، يشكل الأتراك الأذربيجانيون الأغلبية السكانية، ويتمركزون في مدن مثل أرومية وخوي ومياندوآب وسلماس.
كما يشكّل الأكراد نسبة كبيرة من السكان، ويتمركزون بشكل رئيسي في جنوب وغرب المحافظة، لا سيما في مدن مهاباد وبوكان وبيرانشهر وسردشت.
إلى جانب هاتين المجموعتين الرئيسيتين، تعيش في المحافظة أقليات من الآشوريين، الذين يتركزون في أرومية وضواحيها، بالإضافة إلى الأرمن. وهذا التنوع القومي، إلى جانب الخلفية التاريخية للمنطقة، يؤدي أحيانًا إلى توترات هوياتية واجتماعية.
يشار إلى أن عدد الأتراك في إيران يقدر بحوالي 25 مليون نسمة، ويشكلون حوالي 30% من إجمالي السكان في البلاد.
وغالبية الأتراك في إيران هم من المسلمين الشيعة، ويتركز أغلبهم في شمال غرب إيران، بما في ذلك في محافظات أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وأردبيل وزنجان.
فيما يقدر عدد الأكراد في إيران بحوالي 8-10 ملايين نسمة، أي حوالي 10% من إجمالي سكان البلاد.
ومعظم الأكراد في إيران هم من المسلمين السنة مع وجود أقلية شيعية كبيرة ويعيشون بشكل رئيسي في محافظات كردستان، وكرمانشاه، وعيلام وأجزاء من أذربيجان الغربية.