آخر الأخبار

الهجرة غير الشرعية: انتشال 18 جثة لمهاجرين قبالة سواحل تونس حاولوا عبور البحر إلى أوروبا

شارك
مصدر الصورة

أعلن الحرس الوطني التونسي إنقاذ 612 مهاجراً من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال ليل الأحد وصباح الاثنين، أثناء محاولتهم عبور البحر في مسعى للوصول إلى سواحل أوروبا، فضلاً عن انتشال 18 جثة لمهاجرين آخرين من نفس المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

وأظهرت مقاطع فيديو، نشرها حرس السواحل التونسي، مشاهد لأشخاص يعانون من إعياء شديد، ويحمل بعضهم عوامات سوداء، لا سيما نساء وأطفال، بعضهم قد فارق الحياة على ما يبدو.

وجرت عمليات إنقاذ الناجين في منطقة صفاقس، وذلك في أعقاب انقلاب قواربهم أو تعرضها لعطل.

وأفاد الحرس الوطني، في بيان صدر يوم الاثنين، بأن وحدات حرس السواحل "نجحت في إحباط عدة محاولات أخرى للعبور إلى الحدود الأوروبية بشكل غير شرعي".

وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد مأساوية، من بينها بعض جثث المهاجرين طافية، فضلاً عن رجال ونساء وأطفال يكافحون بعد أن تقطعت بهم السبل على متن قارب أكبر، وآخرون كانوا يحاولون السباحة نحو سفينة حرس السواحل.

كما أظهرت لقطات سيدة تحاول بصعوبة رفع طفل متيبس الجسد، يبدو أنه فارق الحياة، على متن قارب الإنقاذ، ومشاهد أخرى لمهاجرين جرى إنقاذهم وهم في حالة إعياء شديدة.

وأصبحت تونس، التي يبعد شريطها الساحلي في بعض المناطق أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، خلال السنوات الماضية، محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين في شمال أفريقيا الراغبين في الوصول إلى أوروبا.

ويتجمع آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ويُقدّر عددهم بين 20 و25 ألفاً وفقاً لمصادر تابعة لمنظمات إنسانية، منذ عدة أشهر في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى مياه الشرب، والنظافة، والخدمات الطبية.

"فرار من الصراعات والفقر"

مصدر الصورة

واستطاعت السلطات التونسية ترحيل عدد كبير من المهاجرين من صفاقس، ثاني أكبر المدن، منذ خريف عام 2023، في حين وصل آخرون خلال الأشهر الماضية.

كما انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي دعوات أطلقها بعض التونسيين، تطالب السلطات بإجلاء المهاجرين، وأعربوا عن ضيقهم من انتشار مئات الخيام في مزارعهم، وتراكم النفايات، وهي الدعوات التي وصفها البعض بأنها تحمل طابعاً عنصرياً.

ويعمل العديد من هؤلاء المهاجرين في تونس في وظائف غير رسمية، لا سيما في قطاعي البناء والمطاعم، بعضهم يضطرون إلى التسول بهدف جمع المال لدفعه للمهربين سعياً للهجرة ومغادرة تونس.

وأفاد بيان أصدرته منظمة اليونيسف في يناير/كانون الثاني الماضي بأن عدد المهاجرين الذين غرقوا أو فُقدوا في البحر المتوسط تجاوز 2200 مهاجر خلال عام 2024، من بينهم نحو 1700 مهاجر لقوا حتفهم خلال عبورهم طريقاً بحرياً شديد الخطورة، يربط بين شمال أفريقيا والسواحل الإيطالية.

وأضاف البيان: "غالبية هؤلاء المهاجرين يفرون من صراعات عنيفة ومعاناتهم من الفقر".

وفي أعقاب حملة اندلعت بعد خطاب وُصف بأنه يحمل طابعاً مناهضاً للأجانب ألقاه الرئيس التونسي، قيس سعيد، في عام 2023، أعادت الدول التي ينتمي إليها المهاجرون الآلاف منهم إلى أراضيها، بينما تصاعدت موجات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا بوتيرة سريعة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاق "شراكة" مع تونس، في يوليو/تموز 2023، بوساطة إيطالية، تضمن تقديم دعم مالي بقيمة 150 مليون يورو، إلى جانب 105 ملايين يورو لتعزيز جهود البلاد الرامية إلى مواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية.

وأسهمت هذه المساعدات في تعزيز عمليات التصدي للقوارب غير الشرعية خلال عام 2024، مما أدى إلى تراجع حاد في أعداد المهاجرين الذين ينجحون في الوصول إلى السواحل الإيطالية بنسبة 80 في المئة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا