في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
خرج آلاف الإسرائيليين للمشاركة في تظاهرات بعد تسليم حركة حماس جثامين 4 إسرائيليين أسرتهم الحركة في قطاع غزة خلال هجوم 7 أكتوبر.
وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف تجمعوا في وسط تل أبيب، مساء الخميس، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وطالب المشاركون في التظاهرات في تل أبيب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى المتبقين. وفي الوقت الحالي، لا يزال 69 أسيرا محتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 30 جثمانا لأسرى قتلى.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن واحدة من الجثث الأربع التي تسلّمها من حركة حماس، الخميس، هي لشخص مجهول وليست للأسيرة شيري بيباس، مؤكّدا بالمقابل أن الجثّتين الأخريين تعودان لطفليها الصغيرين أرييل وكفير بيباس.
وقال الجيش إنّ نتيجة التشريح "تبيّن أن الجثّة الأخرى التي تمّ تسليمها لا تخصّ شيري بيباس ولا تتوافق مع أي شخص مختطف آخر. إنّها جثة مجهولة الهوية"، مندّدا بـ"انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار الساري بينه وبين حماس في قطاع غزة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي وقت سابق، أكدت الحكومة الإسرائيلية بالفعل هوية رجل تم تسليم جثمانه من قبل حماس في قطاع غزة صباح الخميس.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن دفعة تبادل الأسرى المقررة السبت المقبل ستتم وفق المخطط له. ومن المتوقع أن تطلق حماس سراح 6 أسرى أحياء.
وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن غضب إسرائيل من حماس بعدما عرض عناصر منها ومن فصائل فلسطينية أخرى، توابيت 4 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الخميس، قبيل تسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، وهي المرة الأولى التي تسلم فيها حماس جثث أسرى خلال تنفيذ اتفاق الهدنة.
وصباح الخميس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة النعوش الأربعة السوداء التي حملت صورة لكل من الأسرى الإسرائيليين. وفوق المنصة نصبت لافتة تمثل نتنياهو على شكل مصاص دماء.
ونقلت النعوش بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت الموقع بعد ذلك. وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم وراء حواجز.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 19 يناير بعد حرب استمرّت 15 شهراً واندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي مصر وقطر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 أسيراً إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كل أسبوع.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 أسيراً، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت حماس، الأربعاء، إنها مستعدة لأن تفرج "دفعة واحدة"، وليس على دفعات متتالية، عن كل الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة التي يفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
ويفترض بهذه المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أن تنهي الحرب بشكل كامل في غزة، لكنّ المفاوضات بشأنها لم تنطلق بعد، إذ تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فتتمحور حول إعادة إعمار قطاع غزة المدمّر.