( CNN )-- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تأييده اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لمستقبل قطاع غزة ، واصفا خطة الرئيس الأمريكي بـ"استيلاء" الولايات المتحدة على الأراضي الفلسطينية، ونقل سكانها إلى الدول المجاورة، وإعادة تطوير القطاع الذي مزقته الحرب بأنها "فكرة رائعة".
وقال نتنياهو في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "هذه أول فكرة جيدة أسمعها. إنها فكرة رائعة وأعتقد أنه يجب متابعتها وفحصها وتنفيذها حقا، لأنني أعتقد أنها ستخلق مستقبلا مختلفا للجميع".
وأضاف نتنياهو: "الفكرة الفعلية المتمثلة في السماح لأول مرة لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة، أعني، ما الخطأ في ذلك؟"، موضحا أن الفلسطينيين الذين سيغادرون يمكنهم العودة بعد اكتمال إعادة الإعمار، حسب قوله.
ورفض زعماء المنطقة والمسؤولون الفلسطينيون على نطاق واسع، فكرة تهجير سكان غزة بعد تصريحات ترامب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الأربعاء، إن الدول العربية تخطط لإعادة إعمار غزة بينما يظل الفلسطينيون في القطاع.
وقال نتنياهو إن حكومته لا تزال ملتزمة بتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس في غزة.
وأردف: "لقد قضينا على معظم القوة العسكرية لحماس، وليس كلها"، مضيفا: "سنتأكد من أنها لن تكون موجودة عندما تنتهي هذه الحرب".
وعلى الرغم من حرب إسرائيل التي استمرت 15 شهرا ضد حماس، والتي قضت على العديد من كبار قادة الحركة، ودمرت غزة وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فقد ظلت الجماعة المسلحة صامدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن مؤخرا، إنه في كل مرة تنهي فيها إسرائيل العمليات العسكرية في غزة وتنسحب، يعيد مقاتلو حماس تجميع صفوفهم ويعودون إلى الظهور.
وأضاف: "نقدر أن حماس جندت عددا من المسلحين الجدد تقريبا كمن خسرتهم. هذه وصفة لتمرد دائم وحرب متواصلة".
وأكد نتنياهو أن حكومته لا تزال ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة.
وقال: "ملتزمون بذلك. لن أتحدث هنا عن الكيفية التي نعتزم بها القيام بذلك، لكن هذا شيء يدور في ذهني. وفي ذهن الرئيس أيضا".
والمفاوضات بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة-الذي ينتهي في الأول من مارس/آذار المقبل- موضع شك مع وجود قدر كبير من عدم اليقين بشأن الطريقة التي ستبدو عليها المرحلة التالية من الهدنة الهشة.
وبدا رئيس الوزراء الإسرائيلي حذرا للغاية بشأن المرحلة الثانية من هذه الصفقة، والتي ستشهد انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة وعودة الرهائن المتبقين هناك. وتعهد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة من الحكومة إذا استمر وقف إطلاق النار.