آخر الأخبار

الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين

شارك الخبر





أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي تضم 110 أسرى، بينهم 20 وصلوا إلى قطاع غزة.

واحتشد آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله في الضفة الغربية لاستقبال الأسرى المحررين، رغم محاولات الاحتلال منع أي مظاهر احتفالية.

وحملت الحشود الأسرى المحررين على الأعناق وسط هتافات للمقاومة الفلسطينية.

وخلال الاحتفالات، وصل نبأ استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، فتعالت الأصوات بالهتاف: "حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد الضيف"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

"طوفان الأحرار"

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة "نزف لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بشرى تحرير 110 أسرى في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، التي تشكل انتصارا جديدا يضاف إلى سجل الصمود والمقاومة".

وأضاف أن "خروج هذه الكوكبة من الأحرار، ومن بينهم زكريا الزبيدي، وسامي جردات، وسامح الشوبكي، ومحمد أبو وردة، وبهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، هو تأكيد على أن معادلة القوة قد تغيرت".

إعلان

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن المحررين في هذه الدفعة هم 32 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، و48 أسيرا يقضون أحكاما مختلفة، و30 من الأطفال.

ودعا المكتب جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى تنظيم "استقبال حافل ومشرف لأبطالنا المحررين ليكون هذا اليوم يوم وفاء لهم ولتضحياتهم".



إصابات برصاص الاحتلال

وأصيب 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال و8 آخرون بحالات اختناق جراء قمع القوات الإسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين وعائلات الأسرى أثناء انتظارهم تحرر أبنائهم قرب سجن عوفر في بيتونيا غرب رام الله.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتونيا ولاحقت عائلات الأسرى وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي على المواطنين لتفريقهم.

وأعلنت إسرائيل في وقت سابق من اليوم أنها ستؤجل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين حتى "تضمن سلامة" أسراها في غزة، لكنها تراجعت عن ذلك واستأنفت الإجراءات بعد تدخل الوسطاء.

وخرج أكثر من 60 أسيرا من سجن عوفر إلى رام الله على متن حافلات الصليب الأحمر، بينما أطلق سراح نحو 20 آخرين من مركز شرطة المسكوبية في القدس وعادوا إلى منازلهم مباشرة.



الأسرى "خط أحمر"

من جانبها، قالت حركة حماس إن "الاستقبال الحاشد لأسرانا المحررين رغم محاولات الاحتلال التنكيل بعوائلهم رسالة بأن قضية الأسرى خط أحمر".

إعلان

وأكدت الحركة أنها ستواصل العمل "بكل جهد وعزيمة حتى تفرغ سجون الاحتلال من جميع أسرانا".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين من المشاركة فيما أسماها "أعمال شغب ومسيرات مسلحة" خلال الاستعدادات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

ومن بين المحررين في هذه الدفعة القيادي في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي الذي يعرف بأنه أحد أبطال "نفق الحرية" الذين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2021 قبل أن يعتقلهم الاحتلال مجددا.

من ناحية أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين المبعدين ضمن صفقة التبادل من السفر للقاء أبنائهم.



بن غفير غاضب

في الوقت نفسه، قال زعيم حزب "عظمة يهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن "إطلاق سراح رشيد الرشق الذي خطط لاغتيالي وزكريا الزبيدي وغيرهما هو شهادة على الاستسلام واتفاق التفريط".

وأضاف بن غفير -الذي استقال من منصب وزير الأمن القومي احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى- أن إعادة الأسرى الإسرائيليين تتم "بقطع الكهرباء عن غزة ووقف دخول الوقود والمعونات الإنسانية".



مبعدون إلى غزة

واستقبل قطاع غزة 20 أسيرا محررا ضمن الدفعة الثالثة، جرى إبعادهم إلى القطاع بموجب الصفقة، وفقا لما أفاد به مكتب إعلام الأسرى.

وأظهرت الصور حشودا من الفلسطينيين تستقبل الأسرى المحررين لدى وصولهم إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس سوريا القدس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا