في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن الجيش السوداني سينهي تمرد قوات الدعم السريع ما دامت مصرة على عدم الاستسلام للقوات المسلحة السودانية.
وأضاف البرهان، أن الجيش السوداني مستعد لأي سلام يحفظ للسودان أمنه وكرامته.
ومع تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية، أكد البرهان، في تصريحات سابقة، أمس الاثنين، أن بلاده تواجه حرباً ممنهجة تعددت أطرافها.
كما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، أن الحرب لن تتوقف إلا بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين وإيقاف الدعم من الدول التي تدعمها سياسيا وعسكريا.
وأضاف "علاقات السودان ستبنى على مواقف الدول من هذه الحرب".
يأتي ذلك فيما أعلنت غرفة طوارئ أمبدة بولاية الخرطوم، مقتل 120 مدنيا وإصابة آخرين، إثر القصف المدفعي العشوائي على منطقة دار السلام في الخرطوم مساء أمس الاثنين.
وشكت الغرفة في بيان، نقصا حادا في الإمدادات الطبية وأدوية الإسعافات الأولية لمعالجة المصابين.
وكشف قائد العمل الخاص بولاية سنار السودانية، الرائد بجهاز المخابرات العامة، فتح العليم الشوبلي، عن تلقي مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال معركة تحرير مدينة ود مدني، حيث لقي ما يقارب الـ114 مرتزقا بينهم 17 قيادياً حتفهم أثناء المعركة، وتم أسر ما يزيد عن 21 آخرين.
وقال الشوبلي، إن الميليشيا دفعت بقوات كبيرة للدفاع عن مدني، إلا أنّ القوات الباسلة نجحت في مُحاصرتها من ثلاثة محاور، وأدارت معها معركة بطولية وألحقت بها هزيمة ساحقة أجبرت ما تبقى من مرتزقتها الذين نجوا من الموت على الفرار إلى جنوب الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني، الاثنين، أن قوات الدعم السريع استهدفت عبر المسيرات سد مروي، ومحطة الكهرباء، ما أدى إلى وقوع خسائر.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي إنها تصدت إلى عدد من تلك المسيرات في المنطقة.
فيما كشف مصدر سوداني للعربية/الحدث أن حريقاً اندلع في جزء من محطة كهرباء سد مروي، مضيفا أنه تم إيقاف المحطة لحين مراجعة الأضرار.
ومروي هو سد كهرومائي يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان على بعد 350 كيلومترا من العاصمة الخرطوم.
وكان الجيش أعلن، السبت الماضي، سيطرته على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامه المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة، وذلك بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.