آخر الأخبار

أردوغان يدعو لـ"القضاء على تنظيم الدولة ومقاتلي قسد" لإقامة سوريا آمنة ومستقرة

شارك الخبر
مصدر الصورة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "يجب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني والجماعات ذات الصلة من أجل إقامة سوريا جديدة آمنة ومستقرة".

وفي حديثه للصحفيين على متن رحلة العودة من اجتماع مجموعة الثماني في مصر، قال أردوغان للصحفيين إن "تركيا ستدعم القيادة السورية الجديدة في الحرب ضد المنظمات الإرهابية".

وقال إنه لا يعتقد أن أي قوة ستواصل العمل مع مثل هذه الجماعات في سوريا بعد الآن، في إشارة واضحة إلى التعاون بين وحدات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

وقال "يجب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني ونسخه التي تهدد بقاء سوريا".

وتتوقع تركيا أن يتوصل حكام سوريا الجدد وحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب (قسد) إلى اتفاق "بينهم" لخروج الجماعة من الأراضي الشمالية، وفقاً لوزير الدفاع يشار جولر.

وقال جولر يوم الخميس في اجتماع الميزانية البرلمانية في العاصمة أنقرة "إن حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب يقاوم مغادرة منطقة عين العرب وينفذ هجمات في منطقة الحسكة.

ونصحت الإدارة الجديدة الجماعة الكردية بـ "إلقاء السلاح ومغادرة الرقة والطبقة".

وقال إن أنقرة تعتقد أن الجماعة الكردية ستترك سيرين وعين العرب، المعروفة باسم كوباني، للإدارة الجديدة في دمشق دون إزعاج المواطنين أو تركهم عرضة لاشتباكات أكبر.

جاءت تصريحات جولر بعد أن قال زعيم وحدات حماية الشعب فرحات عبدي شاهين، الملقب بـ "مظلوم كوباني"، إن الأعضاء "غير السوريين" في حزب العمال الكردي/وحدات حماية الشعب سيغادرون إذا تم التوصل إلى "وقف لإطلاق النار" مع تركيا في شمال سوريا.

بالنسبة لتركيا، تعد وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردي، الذي قاد حملة استمرت عقوداً داخل حدودها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص لإنشاء "الدولة الكردية".

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب على قدم المساواة مع تنظيم الدولة الإسلامية ولا ينبغي أن يكون لها وجود في سوريا الجديدة.

وفي السنوات الأخيرة، نشرت تركيا قوات وعملت مع حلفاء محليين مثل "الجيش الوطني السوري" المعارض لمنع ذلك والحفاظ على سلامة السكان المحليين من القمع الإرهابي وفق قولها.

ويحاصر "الجيش الوطني السوري" المجموعة حالياً في شمال سوريا بعد استعادة تل رفعت ومنبج، وهما معقلان رئيسيان لحزب العمال الكردي، بينما قادت القوات المناهضة للنظام هجومها الخاطف ضد بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.

وتمثل تعليقات زعيم وحدات حماية الشعب المرة الأولى التي يؤكد فيها أن أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين، وبالتحديد أعضاء حزب العمال الكردي، قد جاءوا إلى سوريا لدعم وحدات حماية الشعب خلال حملتهم.

مصدر الصورة

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردي جماعة إرهابية، على الرغم من أن واشنطن كانت الحليف الرئيسي لوحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، الأمر الذي أثار استياء أنقرة.

وينفي زعيم وحدات حماية الشعب أن لجماعته أي علاقات تنظيمية مع حزب العمال الكردي على الرغم من اعترافه بأن أعضاء من حزب العمال الكردي جاءوا إلى سوريا للانضمام إلى صفوفهم.


* كيف قُسمت محافظة دير الزور بين "قسد" وإدارة العمليات العسكرية؟
* نبذة عن قوات سوريا الديمقراطية

وأشار إلى أن أعضاء حزب العمال الكردي ساعدوا وحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية على مدى العقد الماضي و"بينما عاد بعضهم، بقي آخرون للمساعدة في قتال التنظيم" وسيكون "الوقت قد حان لهم للعودة إلى ديارهم" إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال: "هناك وضع مختلف في سوريا؛ نحن نبدأ الآن مرحلة سياسية، يجب على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم وإنشاء إدارة جديدة".

وتنظر الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب كشريك رئيسي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وتقول إنها كانت تتوسط لوقف الأعمال العدائية بين تركيا والجماعات العربية السورية التي تدعمها ووحدات حماية الشعب.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا