أدلى أربعة من الساسة الإسرائيليين في الساعات الأخيرة بتصريحات لافتة ومتباينة حول الحرب في غزة، وما ينبغي على حكومة بينامين نتنياهو القيام به مستقبلا في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات مع استمرار فشل الاحتلال في استعادة أسراه من القطاع، وبعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون أن ما يقوم به جيش الاحتلال حاليا في قطاع غزة هو مجرد تطهير عرقي وليس حربا من أجل هدف مشروع.
ورغم تعرضه لانتقادات، قال يعالون "لا أتراجع عما قلته إنهم ينفذون جرائم حرب في شمال غزة. ما قلته بشأن التطهير العرقي في قطاع غزة أستند فيه إلى ما أبلغني به ضباط هناك".
من جهته، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن طريق إعادة أبنائها في غزة يمر عبر إنهاء الحرب هناك كجزء من صفقة.
وأضافت هيئة عائلات الأسرى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون إقامة مستوطنات على رؤوس الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو هو من يعرقل صفقة التبادل ويرفضها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان تشديده على وجوب الانفصال عن قطاع غزة كهدف إستراتيجي.
وأضاف ليبرمان أن "من يدعم الاستيطان عليه الانتقال إلى القطاع".
وعلى النقيض، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن احتلال غزة لا يكفي، بل يجب دفع سكان القطاع للهجرة الطوعية، مشيرا إلى أن الظروف الآن باتت مناسبة لذلك.
وأضاف "المرات الوحيدة التي هزمنا فيها أعداءنا كانت عندما انتزعنا أراضي منهم لذا يجب تشجيع الاستيطان بغزة".
وأوضح أنه يعمل جاهدا لإحراز تقدم على مسار تهجير الأهالي من غزة، مشيرا إلى أنه بدأ يرصد انفتاحا لدى نتنياهو على الفكرة.
وحذر بن غفير من أنه سيستقيل إن تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإبرام ما سماها صفقة غير مسؤولة.
وأشار إلى أنه يعارض ما تطالب به حماس من وقف الحرب وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين والإفراج عن جثمان قائد الحركة (الشهيد) يحيى السنوار.