وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغّرة قد وافقت رسميا على عملية برية "محدودة" في لبنان، قبل أيام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يعتزم تفكيك منشآت حزب الله العسكرية في القرى الحدودية، وإبعاد الحزب عن الحدود ووقف تهديده للبلدات الإسرائيلية.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية عبدالله الصوالحة، أكد في حديثه لسكاي نيوز عربية، أن الهدف الحقيقي للهجوم البري، هو القضاء على حزب الله بشكل نهائي.

وقال الصوالحة: "الهدف المعلن عنه من العملية البرية، هو إعادة السكان إلى الشمال، لكن إسرائيل وضعت هدفا ضمنيا آخرا غير معلن عنه، وهو تفكيك قدرات حزب الله، رسميا لا يوجد هدف تفكيك حزب الله، لكنه هدفا ضمني".

وأكد أن العملية لن تكون "محدودة" كما أعلن عنها، و"بعد مقتل بعض جنود الجيش الإسرائيلي، سيوسع الجيش العملية بشكل كبير لحماية الدخول البري".

من جهته، قال الكاتب الصحفي محمد الحمادي، إن إسرائيل يجب أن تعيد التفكير في التدخل البري، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية بها نوع من الطمع"، وهو ما قد يضعها في مأزق.

وانتقد الباحث في مركز الإمارات للسياسات، محمد الزغول، الأسباب الإسرائيلية المعلنة لعملية التوغل، وهي إعادة سكان إسرائيل للشمال.

وقال الزغول: "طال ما هناك صواريخ عند حزب الله، من المستحيل أن يعود السكان الإسرائيليين إلى الشمال، هذا الواقع".

وأضاف: "وطال ما هناك صواريخ في سوريا والعراق، لن يتحقق الهدف الإسرائيلي المعلن".

هل قضت إسرائيل على حزب الله؟

الخبير في الشؤون الإسرائيلية عبدالله الصوالحة، قال إن المؤشرات الإسرائيلية "المتفائلة"، تقول إن الجيش الإسرائيلي "لم يقض سوى على 40 إلى 50 بالمئة من قدرات حزب الله".

 وتحدث الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول، حول صعوبة مهمة إسرائيل بالقضاء على الحزب تماما.

وقال الزغول: "تدمير قدرات حزب الله، وتجريد حزب الله من السلاح، هي فكرة لا يمكن أن تتحقق بالنسبة لإسرائيل، لأنها تحتاج ما هو أكبر من إسرائيل".

لماذا التوغل البري؟

وشرح الصوالحة، أسباب عزم إسرائيل على التوغل بريا: "لا يمكن بالضربات الجوية فقط، استهداف جميع مواقع نصر الله، وبالنسبة لإسرائيل، تحقيق ذلك لن يتم إلا بالتوغل البري".

أما الكاتب الصحفي محمد الحمادي، فأشار إلى أن "هجمات البيجر على قادة حزب الله، أظهرت مدى اختراق الحزب، ومدى وجود عملاء في الحزب"، لكنه أكد أيضا على أن العملية البرية لإسرائيل لن تكون سهلة بالنسبة لهم، بسبب قوة حزب الله.