وقد أثار مقتل أبرز قيادات حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تساؤلات كثيرة عن الشخص الذي يمكنه أن يقود الحزب في هذه المرحلة الدقيقة.

ويعتبر هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي وعضو المجلس الجهادي في حزب الله من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة حسن نصر الله على رأس حزب الله.

وصفي الدين، هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، ويحمل لقب سيد لما لهذا اللقب الديني من أهمية في أيديولوجية في عقيدة حزب الله.

وطوال السنوات الماضية، أشرف صفي الدين على إدارة العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله، بينما ترك نصر الله التركيز على الملفات الاستراتيجية. كما كان صفي الدين مسؤولا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري للحزب.

 ماذا ينتظر المرشح المحتمل لقيادة الحزب؟

يقول الكاتب والباحث السياسي، جان فغالي، إن خليفة نصر الله المحتمل سيكون أمام وضع محرج جدا وذلك نظر إلى الظرفية الصعبة التي يمر منها الحزب حاليا.

ويعتبر فغالي، أنه سيكون من الصعب على هاشم صفي الدين الذي يعتبر المرشح الأبرز لقيادة الحزب أن يخلف الأمين العام السابق حسن نصر الله على رأس حزب الله.

ويضيف الباحث السياسي لـ"سكاي نيوز عربية" أن ذلك يعود لعدد من الاعتبارات من بينها أن:

  • حزب الله يعيش أضعف حالته حاليا، وتلقى ضربة قاسية خلال الأيام الأخيرة سواء على مستوى استهداف نخبه الأمنية والعسكرية أو منشآت تخزين الأسلحة والبنى التحتية للحزب.
  • رد الحزب الضعيف وغير المتوقع على الغارات الجوية الإسرائيلية التي قضت على قياداته وآخرهم أمينه العام حسن نصر الله.
  • وسط كل الضربات القاصمة التي تلقاها الحزب فإن إيران لم تدعمه، وذلك يظهر من خلال تصريح الرئيس الإيراني الذي قال إن الحزب لا يستطيع أن يواجه إسرائيل وحيدا وهو ما يعني أن إيران تركته وحيدا.

موقف إيران

في المقابل يؤكد الدبلوماسي السابق عباس خامه يار لـ"سكاي نويز عربية" أن:

  • إيران مع وقف إطلاق النار لكنها ضد فرض قواعد جديدة من إسرائيل على حزب الله.
  • إيران تعمل على أن لا تتوسع هذه الحرب إلى حرب شاملة، وأياض "محور المقاومة" يتفق على توجه المحافظة على سلامة المدنيين.
  • حسن نصر الله دفع ثمن هذا التوجه من خلال الحرص على عدم المس بالمدنيين سواء في لبنان أو فلسطين.
  • بعد الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين، يبرز سؤال حول إمكانية تبني إيران أو "محور المقاومة" قواعد الردع الجديدة التي تريدها إسرائيل، لكن يبدو أن ذلك لن يتحقق من خلال تصريحات مسؤولين إيرانيين.
  • مع اتباع إسرائيل النهج نفسه الذي اعتمدته في قطاع غزة فإن طهران الآن تدرس طرق جديدة ودقيقة لهذه المواجهة، حيث يمكن أن نقف خلال الأيام المقبلة على قرارات مصيرية.