تشير منصة إنفستنغ دوت كوم في تقريرها الأسبوعي إلى 5 ملفات أساسية يترقبها المستثمرون حول العالم، تتصدرها تحركات إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ أميركا، وبداية مؤتمر المناخ العالمي في البرازيل، إضافة إلى بيانات النمو البريطانية وتطورات "وول ستريت" بعد موجة صعود قياسية.
وبعد 40 يوما من الشلل، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بنسبة 60 مقابل 40 لتمرير مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة، ويأتي ذلك بعد اتفاق 8 ديمقراطيين مع الجمهوريين على تسوية تتعلق بدعم الرعاية الصحية.
ومن المقرر أن يصوّت مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون اليوم الأربعاء على مشروع قانون من شأنه أن يعيد التمويل للوكالات الحكومية حتى 30 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت المنصة إن شركات الطيران الأميركية كانت الأكثر تضررا، إذ فرضت هيئة الطيران الفدرالية خفضا تدريجيا في الرحلات بلغ 4% يوم الجمعة في 40 مطارا رئيسيا، ليرتفع بعدها إلى 6% بسبب نقص المراقبين الجويين.
انطلقت في مدينة بيليم البرازيلية قمة المناخ الثلاثون (كوب30) بمشاركة قادة العالم، وتشير إنفستنغ دوت كوم إلى أن استضافة البرازيل للقمة تأتي بعد 33 عاما من "قمة ريو" التي وُقعت فيها اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ.
وطلبت الحكومة البرازيلية من الدول العمل على تنفيذ تعهدات سابقة مثل خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، إلا أن فرص النجاح تبقى محدودة، خصوصا بعد انسحاب أميركا من اتفاق باريس مطلع العام الجاري.
ويجتمع المفاوضون والعلماء وممثلو المجتمع المدني في مدينة بيلم بالبرازيل من 6 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لبحث التدابير ذات الأولوية للتصدي لتغير المناخ.
ورغم الأرباح القوية للشركات، شهدت مؤشرات وول ستريت تراجعا لافتا؛ إذ انخفض ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.4% خلال 8 أيام تداول، مع تزايد المخاوف من تضخم أسعار أسهم الذكاء الاصطناعي والتقنية.
ورغم ذلك، رصدت بيانات "إل إس إيه جي ليبر" تدفقات قوية إلى صناديق الأسهم الأميركية بلغت 12.6 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وهي أكبر مشتريات أسبوعية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويستعد الملياردير وارن بافيت للتنحي عن رئاسة شركة بيركشاير هاثاواي نهاية العام، على أن يخلفه غريغ آيبل في كتابة الرسالة السنوية للمساهمين في فبراير/شباط المقبل.
وأصدر بافيت رسالة أخيرة إلى أولاده الثلاثة ومساهمي الشركة تتناول وصاياه الإدارية والمالية.
وقد ارتفعت أرباح التشغيل في الربع الثالث بنسبة 34% لتصل إلى 13.49 مليار دولار، فيما قفزت السيولة النقدية إلى 381.7 مليار دولار مقارنة بـ277 مليارا قبل عام.
5. اقتصاد بريطانيا في دائرة المراقبة
وبعد أن أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، والمقرر صدورها غدا الخميس، مع توقعات بنمو لا يتجاوز 0.2% مقارنة بـ0.3% في الربع السابق.
وتشير التوقعات إلى أن وزيرة المالية رايتشيل ريفز ستعلن في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عن رفع الضرائب ضمن ميزانيتها المقبلة، في محاولة لتقليص العجز المالي، وهو ما قد يضغط على وتيرة النمو في نهاية العام.
كما ستصدر بيانات التوظيف لشهر سبتمبر/أيلول، والمتوقع أن تُظهر مزيدا من التباطؤ في نمو الأجور.
وترى إنفستنغ دوت كوم أن الأسواق العالمية تدخل أسبوعا حاسما تتقاطع فيه السياسة بالاقتصاد، من واشنطن إلى لندن مرورا بالبرازيل، وسط ترقب حذر لأي إشارة قد تعيد رسم اتجاهات الأسهم والعملات في الأسابيع الأخيرة من عام 2025.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة