خفض البنك المركزي التركي اليوم الخميس سعر الفائدة الأساسي 1% إلى 39.5%، وهو ما يشير إلى إبطاء في وتيرة التيسير النقدي مثلما كان متوقعا في ظل تنامي مخاطر التضخم التي تخيم على آفاق الاقتصاد. وتعد هذه المرة الثالثة على التوالي لتخفيض الفائدة.
وفي اجتماعه السابق في سبتمبر/أيلول الماضي، خفض البنك أسعار الفائدة 250 نقطة أساس، وهو ما كان أكثر قليلا من المتوقع بعد ارتفاع التضخم بشكل يفوق التوقعات في ظل تزايد المخاطر السياسية.
وجاء ذلك بعد خفض البنك أسعار الفائدة 3% في اجتماع يوليو/تموز الماضي.
وفي استطلاع رأي أجرته رويترز شمل 17 خبيرا اقتصاديا، توقع معظمهم خفض سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع.
وبلغ متوسط التوقعات 100 نقطة أساس. وتوقع 4 من الاقتصاديين الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير.
وقفز معدل التضخم بتركيا في سبتمبر/أيلول بما يزيد كثيرا على التوقعات، إذ بلغ 33.29% على أساس سنوي، مما أثار توقعات بإبطاء دورة التيسير النقدي.
وقال بيوتر ماتيس، كبير محللي النقد الأجنبي في شركة تاتش كابيتال ماركتس المحدودة، "كان خفض 100 نقطة أساس هو التوقع الأكثر عقلانية بناءً على التطورات الأخيرة، بما في ذلك خطر تصاعد التوترات السياسية بشكل ملحوظ، مما قد يؤثر على الليرة ويبطئ عملية انخفاض التضخم".
وظلت الليرة اليوم بدون تغيير كبير عقب قرار معدلات الفائدة، حيث تراجعت بنسبة 0.1%، لتصل إلى 41.9851 مقابل الدولار، وهذا رفع الانخفاضات الشهرية إلى حوالي 0.9%.