شدد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف على ضرورة إدارة مرحلة تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي بأعلى درجة من الدقة والتوازن، مشيرا إلى ضرورة تجنب الإفراط في تطبيق السياسة النقدية.
وقال سيلوانوف في كلمة في منتدى موسكو المالي المنعقد في العاصمة الروسية اليوم الخميس: "أنتم محقون في إشارتكم إلى أن بلدنا يمر الآن بمرحلة تباطؤ النمو. وقد أكد الرئيس على ضرورة إدارة هذه المرحلة بدقة بالغة لضمان تحقيق أهداف خفض التضخم وزيادة الدخل الحقيقي للمواطنين، إلى جانب تنفيذ كافة المهام المدرجة في الموازنة العامة".
وأضاف وزير المالية: "مسألة تحفيز الاقتصاد أو تباطؤ وتيرته تندرج في المقام الأول ضمن صلاحية السلطات المالية أي السياسة المالية والسياسة النقدية. والتحدي الرئيسي هنا يتمثل في تحقيق التوازن الأمثل، فلا نجازف بالإفراط في التشديد، ولا نقصر في تطبيق ما هو لازم".
لا مؤشرات على ركود اقتصادي في روسيا
من جهتها أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا عدم وجود أي مؤشرات تدل على دخول الاقتصاد الروسي في حالة ركود، مشيرة إلى استمرار نموه رغم تباطؤ وتيرته.
وقالت نبيولينا خلال مشاركتها في المنتدى: "لا أرى أي مؤشرات تدل على وجود ما يمكن تصنيفه على أنه ركود اقتصادي. فبيانات الأداء التشغيلية لفترة الصيف تُظهر استمرار النمو، وإن كان بمعدلات أكثر اعتدالا".
وأضافت محافظة البنك المركزي: "هذا التباطؤ في وتيرة النمو هو أمر طبيعي، للأسف، بعد مرحلة من الارتفاع الحاد في الاقتصاد".
ونهاية الأسبوع الماضي، حذرت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا من أن أي محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي دون تحقيق توازن بين العرض والطلب ستؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم. وجاء ذلك عقب قرار البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 1% إلى 17% سنويا.
المصدر: RT