تراجعت العملة (الريال) في البرازيل بقوة -أمس الأربعاء- بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تبلغ 50% على البلاد.
وقال ترامب أمس إن إدارته ستفرض على السلع البرازيلية رسوما جمركية بنسبة 50% ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل، في الوقت الذي أبدى فيه دعمه للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وجاءت تعليقات الرئيس الأميركي في رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا. وانتقد ترامب دول مجموعة بريكس التي تعد البرازيل عضوا رئيسيا فيها.
وجاء في رسالة ترامب أن الرسوم الجمركية البالغة 50% ستكون منفصلة عن جميع الرسوم الخاصة بالقطاعات.
وتراجع الريال 2.8% أمام الدولار الليلة الماضية، وانخفض إلى 5.6047 للدولار للمرة الأولى منذ السادس من يونيو/حزيران الماضي، ووصل في أحدث تداول اليوم إلى 5.5766 للدولار.
والاثنين الماضي، رفضت دول بريكس في قمة بالبرازيل اتهام ترامب بأنها "معادية للولايات المتحدة" وقال دا سيلفا إن العالم لا يحتاج إلى إمبراطور بعد أن هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية إضافية على هذا التكتل.
وباستثناء البرازيل، تضمنت مجموعة الرسائل الأحدث -التي أرسلها ترامب إلى الشركاء التجاريين- معدلات رسوم جمركية قريبة من تلك التي جرى اقتراحها بالفعل في إعلانه الأصلي في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
كما ترك ترامب الباب مفتوحا أمام احتمال تمديد الموعد النهائي الجديد الذي حدد له الأول من أغسطس/آب المقبل إذا قدمت الدول مقترحات مقنعة.
وكان من المقرر في البداية فرض ضريبة أساسية بـ10% على البرازيل، لكن ترامب لم يرجع قراره الجديد للممارسات التجارية فحسب ولكن أيضا بسبب معاملة رئيسها السابق بولسونارو.
ويحاكَم بولسونارو -الذي كان صديقا لترامب عندما كانا في منصبيهما- بتهمة التخطيط لانقلاب لمنع الرئيس الحالي دا سيلفا من تولي منصبه في يناير/كانون الثاني 2023.
في الأثناء، تراجع الدولار اليوم مبتعدا أكثر عن أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل العملات الرئيسية، بعد أن أخفقت أحدث إعلانات ترامب بشأن الرسوم الجمركية في إحداث اضطراب في الأسواق.
وبشكل عام، أبدى المستثمرون تعطشا للأصول الأعلى في المخاطر بعدما بدا أن سيناريوهات الرسوم الجمركية الأكثر ضررا أصبحت مستبعدة بشكل متزايد، مما ساعد شركة إنفيديا على أن تصبح أول شركة على الإطلاق يصل تقييمها إلى 4 تريليونات دولار، ورفع عملة بتكوين المشفرة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بالقرب من 112 ألف دولار.
وقد ارتفعت المعنويات أيضا بعد محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأميركي) والذي أظهر أن معظم صانعي السياسة يرون أن خفض أسعار الفائدة سيكون مناسبا في وقت لاحق من هذا العام.
وفيما يلي التغييرات التي لحقت بأهم العملات العالمية: